الكورونا هي عائلة قديمة من الفيروسات التي لطالما كانت تصيب الثدييات مثل الخنازير و الخفافيش و بعض أنواع القطط و لكن في نوفمبر 2019 ظهر فرد جديد من عائلة الكورونا فيروس يسمى بالكوفيد 19 على بعض أفراد من مدينة ووهان الصينية بعد انتهائهم من فترة العمل . ظهرت عليهم بعض أعراض كالحمى و الكحة الجافة و احتقان الأنف مع ارهاق جسدي . المعروف عن عائلة الكورونا انها قلما ما تصيب الانسان و قد تم تسجيل حالات في ستينيات القرن الماضي تمت اصابتها بأنواع من فيروس كورونا و لكن لم يكن بالخطورة التي نشهدها الان حيث كانت تصيب الانسان بأعراض الزكام العادية و يستطيع أي شخص التعافي منها . لكن ظهر أيضاً في فترات أخرى أنواع أكثر حدة من مثيلتها و التي انتقلت للإنسان و انتشرت في أكثر من دولة و لكنها أيضا لم تكن بضراوة فيروس كوفيد 19 المنتشر الان في أغلب بلدان العالم .
كيف انتقل الفيروس للإنسان :
هناك عدة أقاويل بهذه الجزئية و لكن الأكثر قرباً الي الصواب أن هذا الفيروس انتقل من أحد الحيوانات الثديية في سوق المأكولات البحرية بمدينة ووهان جنوب الصين حيث ترتبط كثير من الاصابات بهذا المكان و ذلك نتيجة لتعامل البشر بشكل مباشر و عن قرب من الحيوانات التي قد تكون مصابة بالفيروسات . الاعتقاد الشائع انه تم نقل الفيروس للانسان عن طريق الخفافيش حيث ظهر مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) لأول مرة في الخفافيش، ثم انتقل إلى القطط ومنها إلى البشر . وبدأ وباء سارس في الصين عام 2002، وحصد أرواح 774 شخصاً من بين 8000 مصاباً.
علامات الاصابة بالمرض :
يؤكّد العلماء أن فيروس كورونا يحتاج إلى خمسة أيام في المتوسط لتظهر أعراضه التي تبدأ بحمى و تستمر فترة حضانة الفيروس - ما بين الإصابة و ظهورالاعراض - حوالي 14 يوماً وفقاً لمنظمة الصحة العالمية . تبدأ أعراض الفيروس بالحمى ثم الكحة الجافة و ذلك نتيجة لاستقرار الفيروس في الحلق لفترة زمنية يعمل فيها على امتصاص اللعاب مما يسبب جفاف الحلق و سهولة اصابته بالالتهابات , بعد أسبوع قد تتطور الأعراض الي ضيق في التنفس , صداع شديد و ألم في العضلات قد يحتاج المريض الي نقله للمستشفى .
أين تكمن خطورة المرض :
من المعروف أن فيروس كوفيد 19 يصيب أغلب المراحل العمرية و أغلبية الاصابات تظهر عليها أعراض الزكام العادي ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن كثير ممن أصابهم الفيروس تحسنت حالتهم و تم شفائهم بعد عزلهم و تقديم الرعاية الصحية لهم , هنا يظهر سؤال شديد الأهمية , اذا كان 80% ممن يصابوا بالفيروس تظهر عليهم أعراض طفيفة و 14% تظهر عليهم أعراض أكثر حدة و 6% فقط هم المعرضين للخطر . اذاً أين تكمن خطورة المرض ؟
تكمن خطورة الفيروس في سرعة و سهولة انتشاره حيث أنه انتشر في أكثر من 180 دولة حول العالم و أصاب أكثر من 300 ألف شخص في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى ال 5 أشهر . يتم الإبلاغ يومياً عن آلاف الحالات الجديدة في شتى أرجاء العالم، وثمة اعتقاد بأن الجهات الصحية غير مدركة على الأرجح للعديد من الحالات ، كما أن سرعة انتشار الفيروس و اصابة العديد من مختلف المراحل العمرية في أماكن مختلفة قد يتخطى قدرة الوحدات الصحية و المستشفيات على تقديم الرعاية الصحية و متابعة العلاج أو حتى استضافتهم بالمستشفيات نظراً لعدم وجود غرف لهم . كان الفيروس قد بدأ انتشاره في الصين، وسرعان ما انتشر في دول مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران. ومؤخراً سجلت حالات إصابة في العديد من الدول العربية، إلى جانب آلاف الحالات في الولايات المتحدة وإسبانيا.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة بسبب فيروس الكورونا ؟
كما ذكرنا من قبل أن الجميع عرضة للإصابة بفيروس الكورونا و لكن وفقاً لأبحاث منظمة الصحة العالمية أن هناك أشخاص أكثر عرضة للأصابة بأعراض أشد عنفاً من الأعراض الطبيعية و منهم كبار السن نظراً لضعف الجهاز المناعي , المرضى المصابين بأمراض مزمنة كالسكر , مشاكل القلب , أمراض الجهاز التنفسي كالربو فضلاً عن مرضى السمنة المفرطة . قد يتسائل البعض عن سبب تعرض مرضى السمنة لمضاعفات شديدة , هل هناك صلة بين السمنة و الإصابة بفيروس الكورونا !؟
قد تكون الإجابة صادمة للبعض و لكن نعم هناك علاقة غير مباشرة بين السمنة و بين الاصابة بمضاعفات الفيروس و صعوبة القضاء عليهخ في حالة الاصابة به و فيما يلي سوف نشرح كيف أن للسمنة المفرطة دوراً في ضعف الأداء الدفاعي للجسم و جعله عرضه للإصابة بكثير من الأمراض ليس فقط الكورونا فيروس.
إنعكاس السمنة و الوزن الزائد على المناعة :
في حالة إصابة الجسم بأي نوع من أنواع البكتريا أو الفيروسات , تظهر بعض الجنود لمقاومة هذه البكتريا , هؤلاء الجنود هم خلايا الجهاز المناعي و كرات الدم البيضاء ودورهم هو الدفاع عن الجسم ضد أي جسم غريب . أثبتت الدراسات أن السمنة المفرطة تسبب إنهيار الجهاز المناعي لدى الشخص حيث أنها مرتبطة ببعض من أمراض المناعة الذاتية لذا فإن السمنة تعتبر من العوامل التي قد تساعد على سهولة الاصابة بالأمراض نظراً لضعف المناعة . ومن هنا نستطيع القول بأن السمنة تجعلك عرضة للاصابة بمضاعفات خطيرة فور تعرضك للاصابة بفيروس الكورونا . لذا يتوارى الحل خلف اجراء عمليات السمنة و اتباع النظام الغذائي الصحي للتخلص من مشاكل السمنة المفرطة .
هل تتحسن المناعة بعد عملية التكميم اذاً ؟
من الطبيعي إذا التزم الفرد بإتباع تعليمات الطبيب المعالج و إتباعه أيضاً لنظام غذائي سليم و ممارسة بعض الرياضة الخفيفة أن تزداد و تتحسن مناعة الجسم بشكل كبير حيث أنه تم التخلص من أسباب ضعف المناعة و التي تتمثل في وزن زائد و دهون وبعض مضاعفاتها كمرض السكر و تصلب الشرايين و صعوبة التنفس و غيرها . لذا أن كنت من أصحاب الكلمة و التزمت بالخطة المتفق عليها من قبل الطبيب فسوف تتحسن مناعتك و تصبح كأي شخص طبيعي و لكن أحرص على البقاء في المنزل أو ابتعد قدر المستطاع عن أماكن الزحام و أحرص على النظافة الشخصية و غسل اليدين بالصابون . أما في حالة عدم اتباعك لتعليمات الطبيب ولم تلتزم بنمط حياة صحي أو تناول فيتامينات والفواكه ، لم تمارس الرياضة .. يؤسفني أن أقول لك إنك غالباً ستعاني من ضعف في المناعة و قلة الحيوية .
ومع هذا، فلو أنك التزمت بالنصائح التالية يمكنك بإذن الله استعادة العافية والمناعة :
1- يجب أن تتناول الفيتامينات والأملاح يومياً مدى الحياة .
2- اجعل طعامك صحياً .
3- الرياضة اليومية .
4- النوم لساعات كافية بدون تقطع .
5- أكثر من شرب المشروبات الدافئة و تناول الغذاء الطبيعي كعسل النحل و الفاكهة.
6- أكثر من شرب المياه خلال اليوم .
7- متابعة طبيبك بشكل دوري .
هل يمكنني عمل عملية تكميم المعدة في ظل ظروف انتشار فيروس الكورونا ؟
يؤكد الدكتور أحمد المصري استشاري جراحات السمنة على أنه يمكن للمريض التقدم لإجراء عملية من عمليات السمنة كتكميم المعدة بدون الخوف من التعرض لأي نوع من أنواع الاصابة حيث أن الدكتور احمد المصري يتبع إجراءات وقائية شديدة في تعقيم المركز ككل و ليس فقط الأجهزة . كما أن الدكتور أحمد المصري و الذي يعد من أفضل أطباء جراحة السمنة في مصر يتمتع بمزايا عدة و من أهمها هي استخدامه للدباسة الذكية و التي تعتبر الأحدث على الاطلاق في مجال جراحات السمنة و ما لا تعرفه أنت ان تلك الدباسة يتم استخدامها مرة واحدة فقط أي انه سوف يتم استخدام دباسة خاصة لكل مريض . الخبرة الواسعة التي يمتلكها دكتور أحمد المصري جعلت منه رائداً في هذا المجال , لذا يمكنك اجراء عملية تكميم المعدة كما ترغب بدون الخوف من الإصابة بأي مرض بل انك سوف تتخلص من السمنة و التي تعتبر مرض أخطر من فيروس كورونا .
وفي النهاية بعض التعليمات التى توصي بها منظمة الصحة العالمية حرصاً على عدم اصابتك بكورونا فيروس :
1- غسل اليدين جيداً بالماء و الصابون حيث أن الصابون قادر على القضاء على الفيروسات .
2- تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال وغسل اليدين بعدها لمنع انتشار الفيروس .
3- تجنب لمس العينين والأنف والفم حال ملامسة اليد لسطح يُرجح أن يكون ملوثاً بالفيروس، إذ يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الجسم بهذه الطريقة .
4- الحفاظ على المساحات الشخصية , لا تقترب من الاشخاص الذين يعانون من السعال أو العطس أو الحمى، إذ يمكن أن ينشروا جسيمات صغيرة تحتوي على الفيروس في الهواء. ويُفضل الابتعاد عنهم لمسافة متر واحد .